الرد الاسلامي الحق على اكاذيب النصارى

بحث مخصص
Powered By Blogger

الأحد، 17 يناير 2010

كيف تعرف ان الشخص الذي امامك كاذب


http://www.ewriting.pamil-visions.com/img/body-shift.jpg

كيف تعرف الشخص اذا كان كاذب؟

الكذب هو الهروب فمن يكذب يهرب من موقف معين


فكيف تعرف ان الذي يتكلم معك يكذب؟وغيره!

يعتقد علماء النفس بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية

أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز ، لا عن طريق الكلام واللسان ( ويقال إن هذه الطريقة ذات تأثير قوى ، أقوى بخمس

مرات من ذلك التأثير الذي تتركه الكلمات )

ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها جميعاَ هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماءات في محاولتنا فهم ما يقوله لنا أحدهم أو إحداهم أو

إحداهن وقراءة أفكاره أو أفكارها بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا لا نحسب

بالشكل الكافي لغة الإيماءات .

وقرأت مرة أنه يمكن فك الجدل التقليدي حول ما إذا كان الطرف الآخر يحبنا بالاعتماد على إيماءاته وإيحاءاته ورموزه لا على كلامه

* فقد لا يقول رجل لامرإة إنه يحبها

* وقد لا تقول هي ذلك له ولكن الإيماءات جديرة بأن تقول ذلك ببلاغة أشد من الكلام وهذه بعض الإيماءات والإيحاءات التي تحدث في حياتنا اليومية وقد لا نكون

مدركين للمغزى أو التأثير النفسي المسبب اذا كيف تعرف الشخص اذا كان كاذب؟ لها فمثلا :

- لمس اليد للوجه أثناء الحديث أمر مرتبط بالكذب وكذلك الحال عند لمس الأنف أثناء الكلام

- وقد يلجأ البعض إلى لمس الأذن عند التشكيك بكلام يقال أمامهم

- في حالة غضب تميل النساء إلى التحديق في عيني الرجل محاولة طمأنته ولكن لو فعل ذلك رجل مع آخر، فلربما عُدّ الأمر نوعاً من التهديد صح ولا لاء ؟؟

- عندما يعقد اجتماع ما لمؤسسة أو إدارة ويلقي المدير نكتة عرضية نجد أن كلاً من الحاضرين يصطنع ابتسامة مزيفة تظهر بوضوح في عضلات زاويتي فمه التي

تُشَدّ وتُرخى في اتجاه الأعلى أما في الابتسامة الحقيقية فإن عضلات أطراف العينين تتقلّص أيضاً

- وإذا شبكت المرأة يديها بشكل لين فهذا دليل انفتاحها على الجو المحيط بها

- عندما يهز البعض رؤوسهم في إشارة إلى التأييد والاهتمام نجد أن الشخص المتكلم يزيد من سرعة كلامه

- بينما يشير تشابك الذراعين وتباطؤ رفرفة العينين إلى الملل أو إلى عدم الموافقة ما يحتمل أن يجعل المتكلم يبطئ في كلامه

- أن يكون الإبهامان متلاصقين فهذا يعني أن المتحدث عقلاني وكريم ومثقف ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة

- عندما يجري تعريف بعض الناس إلى بعضهم الآخر يظهر مستوى ما من الاهتمام يُعبّر عنه بازدياد رفرفة أجفان العينين من 18 مرة إلى أكثر من 25 مرة في

الدقيقة

- نحن نشاطر الآخرين الذين نكاد لا نعرفهم السوائل الباردة لأنها جاهزة ولا تتطلب وقتا

- نشاطر السوائل الساخنة الناس ذوي العلاقة الودية الأقوى بنا،لأنها تحتاج إلى زمن أكبر لتحضيرها.

فهل هذا هو السبب الذي يجعلنا نقدم ضيافة من المشروبات الساخنة للناس الذين تجمعنا بهم الألفة والمودة. وربما لهذا السبب أيضاً يُعدّ تقديم أي مشروب آخر غير

القهوة الساخنة نوعاً من الاستخفاف بالضيف الذي يشعر بشيء من برودة الاستقبال إذا لم تقدم له القهوة حصراً

- وضع اليدين على الطاولة باتجاه الشخص المتحدث فهذه بمثابة دعوة لتكوين علاقة حميمة

- يفضل المرء أن يتوجه بعد دخول السوق أو المحلات التجارية إلى اليمين لأنه سوف يستخدم يده اليمنى الأقوى ويشعر بالانشراح إذا كانت الممرات واسعة بينما

يشعر بالضيق إذا كانت هذه الممرات ضيقة ولذا يحاول أصحاب المخازن تنفيذ هذه الرغبات إذ يضعون السلع الغالية الثمن في اتجاه اليمين وفي الممرات الواسعة

ويجب أيضاً أن تكون السلع في تناول الزبون لأنه لا يشتري عادة أي سلعة لا يمسها بيده وقلما يشتري أحدنا سلعة كتب عليها "ممنوع اللمس"

- عندما تكون اليد مفتوحة فهذه الإيماءة تقترن بالصدق والخضوع

- في حال كون الذراعان متصالبتين فمعنى ذلك أن الشخص بحالة دفاعية سلبية

- تعمد مطاعم الوجبات السريعة للإكثار من الألوان الفاقعة والحادة مثل الأحمر والأصفر

وذلك لكي لا يشعر الزبون بالراحة ويطيل الجلوس في المطعم

- وعندما تجلس المرأة على كرسي منحنية للأمام قليلاً واضعة يديها على ساقيها فذلك دليل على حاجتها للرعاية وذلك لإثارة الشخص المقابل لها ليرفع الكلفة

- أما الرجل الذي يجلس على كرسي واضعاً يده على ظهر كرسي آخر فهذا دليل انه بحاجة إلى شريكه تكون جالسة بقربه.. ليغمرها بعطفه

- أما الغمزة بالعين اليمين فإنها تعني أن الرجل عقلاني، ومنهجي بينما الغمزة بالعين اليسار معناها أن الإنسان عاطفي ولديه إحساس بغرائز من يقابله

تبين جميع الأبحاث المتوفرة أن لغة الجسد هي الجزء الأهم من أي رسالة تنتقل إلى الشخص الآخر وإن ما بين (50-80%) من المعلومات يمكن أن تنقل بهذه

الطريقة وأن الرسالة غير الشفوية المنقولة هي غنية, ومعقدة في طبيعتها, وتحتوي على تعابير الوجه والقرب من الشخص المتكلم, وحركات اليدين والقدمين, وملابس

الشخص المتكلم ونظراته, وتوتره, وانفعالاته وما إلى ذلك .

الثلاثاء، 5 يناير 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

Face On Body

برنامج اسهل من Photoshop يقوم بالتعديل على صورك أو وضع صورك مع صور أخرى
تستطيع وضع صورك بجانب أي صورة مشهور أو مغني تحبه
طريقة العمل سهلة جداً
البرنامج رااائع
صغير جداً
1,37 MB
السيريال مرفق مع البرنامج

صور البرنامج







جرب البرنامج وادعيلى و قولي رأيك

الاثنين، 4 يناير 2010

ما هو فيروس H1N1 ؟ او انفلونزا الخنازير ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تعلم ان فيروس H1N1 لم يكن له وجود ؟ هل تعلم انه كان موجود بالفعل و لكن اضعف من صورته الحالية ؟

ولكن لماذا ؟ لماذا عاد شرسا ؟ و من هو المستفيد ؟

في عام 1987 تأسست شركة صغيرة في كاليفورنيا اسمها “Oligogen, Inc.”, من قبل طبيب صغير السن ( 29 سنة ) اسمه ميشيل رودان . و في عام 1988 غير ميشيل رودان اسم شركته إلى اسم جلعاد Gilead Sciences”" (اسم توراتي)، واختار رامسفيلد ليكون في عضواً في مجلس إدارة الشركة وصار الأخير حاملاً لكمية من أسهمها، ولا يخفى على أحد دوافع هذا التعيين لرجل قضى حياته في العمل السياسي والاستخباراتي وحبك المؤامرات و شن الحروب و لم يُعرف أن له نشاطاً علمياً قط. ثم أصبح رامسفيلد رئسا مجلس إدارة شركة جلعاد عام 1997 واستمر بهذا المنصب حتى عام 2001 حين صار وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية.

تعمل هذه الشركة في مجال صناعة المضادات الفيروسية بشكل خاص، وقد طورت حتى عام 2006 أحد عشر دواءً،
لكن الكنز الحقيقي الذي غيّر واقع الشركة وجعلها في الصدارة هو عقار التامفلو Tamiflu الذي حاز على الترخيص في 27 - 10 - 1999 بعد أن دخلت جلعاد بشراكة مع شركة هوفمان - لاروش السويسرية لإنتاجه.

بقيت استخدامات هذا العقار محدودة فقد حُصر استخدامه بكل من الإنفلونزا A- B التي لا يلجأ كثير من الأطباء والمرضى لمعالجتها إلا بالمسكنات وخافضات الحرارة.
لكن في عام 2005 اجتاح العالم خوف رهيب من وباء مزعوم أطلق عليه اسم “إنفلونزا الطيور” وعلى الفور قفز اسم هذا العقار إلى الواجهة على أنه العقار الوحيد الذي يُنجي من هذا الوباء القاتل. ومع أخبار الوفيات الناجمة عن هذا المرض التي تصدرت الشاشات وملأت ساعات البث سارعت الدول لشراء هذا العقار وتخزينه استعداداً لمجابهة وباء بات على الأبواب، وفي نوفمبر 2005 طلب الرئيس جورج بوش من الكونغرس 7.1 مليار دولار من اجل مجابهة وباء انفلونز الطيور ذهب من هذا المبلغ بليون دولار لشراء وتوزيع عقار التامفلو. مع العلم أن الجرعة الواحدة منه تكلف ما بين 60-80 دولار للشخص الواحد، وعلى الفور قفز سعر سهم الشركة الذي كان نطاقه السعري عام 2001 يتراوح ما بين 6.64 إلى 17.93 لكن بعد الوباء المزعوم صار سعره في عام 2006 من 53-65 دولار للسهم الواحد، وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن رامسفيلد يملك أسهماً قيمتها ما بين 5- 25 مليون دولار وبالتالي يكون قدر ربح من أزمة إنفلونزا الطيور ما بين ما بين 2.5 - 15 مليون دولار. وبالطبع فإن رامسفيلد ليس المتربح الوحيد من عقار التامفلو بل هناك طاقم سياسي كامل في أعلى مواقع القرار السياسي مثل جورج شولتز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الذي لا زال عضواً في مجلس إدارة الشركة،ويُقال إنه ربح بسبب تلك الأزمة 7 مليون دولار،كما أن هناك عضواً آخر في مجلس الإدارة هو زوجة حاكم كاليفورنيا الأسبق غوفرنر بت ولسون.
ولتكتمل الصورة نشير إلى أن الوباء المزعوم لم يحصل وبالتالي فكل ما تم تخزينه من عقار تامفلو مصيره التلف لأن له مدة صلاحية محددة، كما أن احتمال وفاتك بسبب انفلونز الطيور أقل من احتمال وفاتك دهساً بسيارة مسرعة بعد سقوطك سليماً من الطابق العاشر إلى الشارع. ولن نعود لنفند ما ذُكر عن ذلك الوباء فالتاريخ تكفل بذلك.

منذ أسابيع عاد الاهتمام بالتامفلو من جديد بسبب وباء آخر مزعوم هو “إنفلونزا الخنازير” وبالتالي ارتفع سهم كل من شركة روش السويسرية وشركة جلعاد، وراكم رامسفيلد وجورج شولتز وطقم كامل من السياسيين مزيداً من الأرباح . ويمكن لمن يرغب بمزيد من المعلومات عن الوباء المزعوم الرجوع لمقالي السابق المنشور على كثير من مواقع الشبكة العنكبوتية “إنفلونزا الخنازير: القيامة الوهمية و مصالح الاحتكارات”.

الفيروسH1N1
قالوا إنه جديد، لكن منذ سنوات لا يخلو تقرير من تقارير مركز مراقبة انتشار الأمراض في
أتلانتا وهو المركز المرجعي في هذا المجال لكل أمريكا وربما للعالم من الإشارة إلى وجود هذا الفيروس ...
فقد ذكر التقرير أن الإنفلونزاA شكلت 84% من الإنفلونزا التي انتشرت خريف 2007 وشتاء 2008، وتحت النمط H1N1 التي هي أحد أنماط الإنفلونزا A يُشكل 45 % من الحالات. ويتابع التقرير ليشير إلى بروز ظاهرة مقاومة H1N1 للأدوية المضادة للفيروسات خاصة التامفلو.... يشير نفس المركز أن انتشار الانفلونز في الولايات المتحدة ما زال قليلاً حتى ذلك التاريخ. لكن التوقعات تشير إلى أنها الإنفلونزا (H1N1)
وأشار نفس التقرير إلى تعمق ظاهرة مقاومة الفيروس H1N1 على التاميفلو حيث بلغت 98%، ونصح بدل ذلك باستعمال Zanamivir أو خلطة من التامفلو Rimantadine + Oseltamivir. وفي 8 - 1- 2009 نشرت النيويورك تايمز مقالاً عن مقاومة H1N1 للتامفلو.
بقيت الأمور ثابتة عند هاتين الحقيقتين أن H1N1 تنتشر في الولايات المتحدة والعالم بنسب محددة كل عام، وككل أنواع الإنفلونزا تسبب وفيات بنسب معينة، حيث يتراوح عدد الوفيات بين نصف مليون ومليون وفاة كل عام (ما بين 15- 30 وفاة يومياً) الفئات التي تكون عرضة للوفاة بسبب الإنفلونزا هي الفئات الهشة التي تعاني من أمراض أخرى كبيرة مثل الأمراض القلبية الشديدة، والرئوية، وأمراض نقص المناعة، وسوء التغذية. والحقيقة الثانية أن هناك مقاومة متزايدة على عقار التامفلو ( 98 % ).
بقيت الأمور كذلك حتى فجرت المكسيك قنبلة ما يسمى بإنفلونزا الخنازير أواخر نيسان، فأعلنت في اليوم الأول عن وفيات تقترب من مائة وخمسين تم رفعها إلى مائة وستين، وعلى الفور أطلقت منظمة الصحة العالمية إنذاراً من الدرجة الرابعة من ست درجات رفعته بعد أيام إلى الدرجة الخامسة، وسمعنا على الفور نبوءات قيامية دون أن نعرف نوع الفيروس تحديداً. وبعد أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قررت تسميته الفيروس A وأنه من النوع H1N1.
وبالفعل قام مركز مراقبة الأمراض في أتلانتا بتعميم معلومات جديدة قالت إن هذا النوع هو H1N1 ، ونصح بعلاجه بالتامفلو مع أنه قبل انتشار المرض قال إنه لا يتأثر بالتامفلو. حاولت لعدة أيام فهم هذا التناقض دون جدوى، فأمر عادي أن يُغير فيروس الإنفلونزا بعض سلوكه ليعطي عترة جديدة فما مبرر هذا الهلع! هل هو عدد الوفيات الكبير؟ لكن بعد عدة أيام خفض وزير الصحة المكسيكي عدد الوفيات من إنفلونزا الخنازير إلى 12 وفاة فقط وفي اليوم التالي عاد رئيس بلدية مكسيكو ورفعها إلى مائة، ثم عادت المكسيك واعتمدت رقم ست عشرة وفاة لترفعها لاحقاً إلى 22 وفاة و هذا يدل على أن كل ما ذكر لا مصداقية له ويدل في حال حسن النية على تخبط كبير. كما أن الأمر أقل من عادي في بلد عدد سكانه 110 مليون نسمة أن يتوفى منه مئة أو مائتين في حال حدوث جائحة إنفلونزا، وبالطبع لا يمكن معرفة عدد الإصابات بالإنفلونزا التي سببت هذه الوفيات في المكسيك فالبلد من العالم لثالث وهو مترامي الأطراف وليس لديه جهاز صحي قادر على ضبط الأمور.
كانت التقارير كما قلنا تشير إلى بروز ظاهرة المقاومة على التامفلو قد تأكدت وبالتالي لم يعد خياراً مطروحاً للمعالجة. كما أن هناك تقارير أخرى بدأت تشير إلى آثاره الجانبية على أدمغة الأطفال وإحداثه اضطرابات سلوك خطيرة، فقد أشارت دراسة يابانية إلى علاقة قوية بين التامفلو وبين اضطرابات السلوك عند الأطفال بالأعمار بين 10 -17 سنة تعرض عشرة آلاف منهم للعقار السابق، فقد أظهر 54 % منهم اضطرابات سلوكية خطيرة.


لكن الوباء المزعوم أعاد المياه إلى سواقي شركة هوفمان لاروش وجلعاد وزاد الطلب إلى حدود رهيبة على الدواء الذي صار متاحاً بدون وصفة وبتكلفة تتراوح بين 60-80 دولار للجرعة الواحدة. وأعتقد أنك بحاجة إلى كمبيوتر ضخم لتحسب الأرباح التي جناها منتجو الدواء ومنهم رامسفيلد.

الجمعة، 1 يناير 2010

ما هي حقيقة مصاصي الدماء ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ديسموديوس روتديوس , يبدو اسما قديما يشبه تلك الأسماء الغريبة التي تطرق أسماعنا عند مشاهدة أفلام الرعب الخيالية التي تدور حول مصاصي الدماء , لكن مع فارق أساسي , و هو أن هذا الاسم يعود لمخلوق حقيقي لا يمت الى عالم الخيال بصلة , مخلوق ماكر و رشيق الى درجة ان ضحاياه غالبا لا يشعرون به و هو ينشب أنيابه الحادة في أجسادهم ليتلذذ بشرب دمائهم الحارة الطازجة.

يحتوي لعابه على مادة تمنع تخثر الدم و تسبب الخدر للمنطقة النازفة في جسم الضحية

بالطبع اول ما يخطر ببالنا هو اسم واحد ( دراكيولا ) و لكن ما نحن نتكلم بصدده الان هو الخفاش مصاص الدماء او

BATS

هناك أسطورة قديمة في الأمريكيتين حول مصاص دماء يتحول في الليل إلى خفاش بشع يجول الغابة بحثا عن ضحية ليحط قربها بخفة و هدوء و يقوم بمص دمها , و رغم أن العلماء يرفضون بشكل قاطع أي أساس حقيقي لأسطورة مصاص الدماء الا ان ذلك لا يعني عدم وجود مخلوقات حقيقية تقتات على الدماء , لعل أشهرها في هذا المجال هو الخفاش مصاص الدماء (Vampire bat ) (1) الذي يعيش في المنطقة الممتدة من جنوب الولايات المتحدة الأمريكية و حتى غابات الأمازون في البرازيل , و هذا النوع من الخفافيش صغير الحجم لا يتجاوز وزنه الأربعين غراما و هو قريب الشبه بالخفاش العادي إلا أن ما يميزه هو افتقاده للنسيج الجلدي الذي يغطي المنخرين لذلك يكون انفه عاريا و محاطا بأخدود على شكل نصف دائرة و يكون مزودا بخلايا استشعار تساعده كثيرا في تحديد المنطقة في جسم الضحية التي يكون مجرى الدم فيها اقرب الى الجلد ليقوم بجرحها و الحصول على الدم , و من مميزات الخفاش مصاص الدماء هي رشاقته و خفته عندما يتحرك على الأرض اذ يمكنه الجري بسرعة تصل الى 7.9 كم في الساعة كما يمكنه التحرك في عدة جهات مثل العنكبوت و ربما تكون أعظم مواهبه هي قدرته على القفز الى ارتفاع عالي بواسطة عضلاته القوية , فقفزة سريعة لا تستغرق جزءا من الثانية تمكن هذا النوع من الخفافيش الذي لا يتعدى حجمه إصبع اليد من الوصول الى ارتفاع أربعة أقدام و هذا يساعده كثيرا في التحليق بعد تناوله لوجبته الدموية التي قد يبلغ وزنها العشرين غرام أي نصف وزن الخفاش و بالتالي تصبح مهمة التحليق بالجناحين أشبه بالمستحيلة.

في النهار يختبئ الخفاش مصاص الدماء في أوكار مظلمة داخل الكهوف او جذوع الأشجار و في البنايات المهجورة و يتجمع غالبا على شكل أسراب تتراوح من حيث العدد بين العشرات و الآلاف و يتكون كل سرب من ذكر واحد و عدد من الإناث و الصغار , و عندما يحل الليل و يعم الظلام بشكل كامل يخرج الخفاش من وكره بحثا عن الطعام مستخدما ترددات الصوت و حاسة الشم في العثور على الضحية المناسبة و التي عادة ما تكون من الثدييات كالأبقار و الخنازير و غيرها من الحيوانات الأليفة و أحيانا الإنسان , و عادة تكون الضحية تغط في نوم عميق فيحط الخفاش الى الأرض بجانبها بخفة و يزحف حولها برشاقة مستعملا انفه لتحديد مجرى الدم الأقرب الى الجلد ثم يقوم بواسطة أنيابه الحادة بعمل جرح صغير بطول 7 ملم و عمق 8 ملم في جلد الضحية و يحقن هذا الجرح بلعابه الذي يحتوي على إفرازات تمنع تخثر الدم فيستمر في التدفق بلا انقطاع كما يحتوى اللعاب على مادة تسبب الخدر للمنطقة المجروحة فلا يشعر الضحية بالألم و النزف و لا بلسان الخفاش الصغير الذي يقوم بلعق الدم المتدفق من الجرح (هو بالحقيقة يلعق الدم و لا يمصه) لمدة تقارب العشرين دقيقة يتناول خلالها ما قد يعادل الـ 60 % من وزنه من الدم , و بعد إتمامه لوجبته الدموية يستعمل الخفاش عضلاته القوية لقذف جسده في الهواء و العودة إلى وكره حيث يقضي الليلة في هضم طعامه و الذي يعتمد بالأساس على الخلايا و الصفائح الدموية فيما تقوم معدته و كليته بفصل بلازما الدم (2) و طرحها خارج الجسم.

الخفاش مصاص الدماء مخلوق اجتماعي يعيش في أسراب و يحتاج الخفاش البالغ لتناول وجبة واحدة من الدم خلال يومين او ثلاثة و إلا مات جوعا , و لكن أحيانا لا يجد الخفاش طعاما خلال يوم او يومين لذلك يقوم بالاتصال ببقية أعضاء السرب ليجودوا عليه ببعض الدم و الذي يتم تبادله بالفم بطريقة هي أشبه بالتقبيل.

الخفاش مصاص الدماء قد يتغذى على دم الإنسان و أحيانا يكون سببا في نقل مرض داء الكلب إليه الا انها حالات نادرة و قليلة , و بسبب الخاصية الموجودة في لعابه و التي تمنع الدم من التخثر فقد قام العلماء بدراسة لعابه و صنعوا منه دواء يستعمل كمرقق للدم في حالات السكتة القلبية.

و في الختام و لطمأنة القارئ العزيز ينبغي أن نذكر بأن الخفافيش التي تعيش في المنطقة العربية مسالمة تعلمت منا أن القناعة كنز لا يفنى و أن الرضا "بأقل من القليل" مفتاح السعادة لذلك فهي تكتفي بالحشرات الصغيرة تاركة مص الدماء لنوع أخر من الخفافيش الآدمية الجاثمة على صدورنا تأبى أن تبارح مكانها منذ دهور.
*****************

1- هناك ثلاثة أنواع من الخفافيش مصاصة الدماء في العالم و جميعها تعيش في أمريكا و هي :
- الخفاش مصاص الدماء العادي
- الخفاش مصاص الدماء مشعر القدمين
- الخفاش مصاص الدماء ابيض الجناحين

2 – بلازما الدم : هي مادة سائلة شفافة تميل للاصفرار تسبح فيها المكونات الصلبة للدم (الخلايا الحمر و البيض و الصفائح الدموية) و وظيفة البلازما هي إيصال المواد الغذائية للخلايا.