الرد الاسلامي الحق على اكاذيب النصارى

بحث مخصص
Powered By Blogger

الاثنين، 4 يناير 2010

ما هو فيروس H1N1 ؟ او انفلونزا الخنازير ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تعلم ان فيروس H1N1 لم يكن له وجود ؟ هل تعلم انه كان موجود بالفعل و لكن اضعف من صورته الحالية ؟

ولكن لماذا ؟ لماذا عاد شرسا ؟ و من هو المستفيد ؟

في عام 1987 تأسست شركة صغيرة في كاليفورنيا اسمها “Oligogen, Inc.”, من قبل طبيب صغير السن ( 29 سنة ) اسمه ميشيل رودان . و في عام 1988 غير ميشيل رودان اسم شركته إلى اسم جلعاد Gilead Sciences”" (اسم توراتي)، واختار رامسفيلد ليكون في عضواً في مجلس إدارة الشركة وصار الأخير حاملاً لكمية من أسهمها، ولا يخفى على أحد دوافع هذا التعيين لرجل قضى حياته في العمل السياسي والاستخباراتي وحبك المؤامرات و شن الحروب و لم يُعرف أن له نشاطاً علمياً قط. ثم أصبح رامسفيلد رئسا مجلس إدارة شركة جلعاد عام 1997 واستمر بهذا المنصب حتى عام 2001 حين صار وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية.

تعمل هذه الشركة في مجال صناعة المضادات الفيروسية بشكل خاص، وقد طورت حتى عام 2006 أحد عشر دواءً،
لكن الكنز الحقيقي الذي غيّر واقع الشركة وجعلها في الصدارة هو عقار التامفلو Tamiflu الذي حاز على الترخيص في 27 - 10 - 1999 بعد أن دخلت جلعاد بشراكة مع شركة هوفمان - لاروش السويسرية لإنتاجه.

بقيت استخدامات هذا العقار محدودة فقد حُصر استخدامه بكل من الإنفلونزا A- B التي لا يلجأ كثير من الأطباء والمرضى لمعالجتها إلا بالمسكنات وخافضات الحرارة.
لكن في عام 2005 اجتاح العالم خوف رهيب من وباء مزعوم أطلق عليه اسم “إنفلونزا الطيور” وعلى الفور قفز اسم هذا العقار إلى الواجهة على أنه العقار الوحيد الذي يُنجي من هذا الوباء القاتل. ومع أخبار الوفيات الناجمة عن هذا المرض التي تصدرت الشاشات وملأت ساعات البث سارعت الدول لشراء هذا العقار وتخزينه استعداداً لمجابهة وباء بات على الأبواب، وفي نوفمبر 2005 طلب الرئيس جورج بوش من الكونغرس 7.1 مليار دولار من اجل مجابهة وباء انفلونز الطيور ذهب من هذا المبلغ بليون دولار لشراء وتوزيع عقار التامفلو. مع العلم أن الجرعة الواحدة منه تكلف ما بين 60-80 دولار للشخص الواحد، وعلى الفور قفز سعر سهم الشركة الذي كان نطاقه السعري عام 2001 يتراوح ما بين 6.64 إلى 17.93 لكن بعد الوباء المزعوم صار سعره في عام 2006 من 53-65 دولار للسهم الواحد، وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن رامسفيلد يملك أسهماً قيمتها ما بين 5- 25 مليون دولار وبالتالي يكون قدر ربح من أزمة إنفلونزا الطيور ما بين ما بين 2.5 - 15 مليون دولار. وبالطبع فإن رامسفيلد ليس المتربح الوحيد من عقار التامفلو بل هناك طاقم سياسي كامل في أعلى مواقع القرار السياسي مثل جورج شولتز وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الذي لا زال عضواً في مجلس إدارة الشركة،ويُقال إنه ربح بسبب تلك الأزمة 7 مليون دولار،كما أن هناك عضواً آخر في مجلس الإدارة هو زوجة حاكم كاليفورنيا الأسبق غوفرنر بت ولسون.
ولتكتمل الصورة نشير إلى أن الوباء المزعوم لم يحصل وبالتالي فكل ما تم تخزينه من عقار تامفلو مصيره التلف لأن له مدة صلاحية محددة، كما أن احتمال وفاتك بسبب انفلونز الطيور أقل من احتمال وفاتك دهساً بسيارة مسرعة بعد سقوطك سليماً من الطابق العاشر إلى الشارع. ولن نعود لنفند ما ذُكر عن ذلك الوباء فالتاريخ تكفل بذلك.

منذ أسابيع عاد الاهتمام بالتامفلو من جديد بسبب وباء آخر مزعوم هو “إنفلونزا الخنازير” وبالتالي ارتفع سهم كل من شركة روش السويسرية وشركة جلعاد، وراكم رامسفيلد وجورج شولتز وطقم كامل من السياسيين مزيداً من الأرباح . ويمكن لمن يرغب بمزيد من المعلومات عن الوباء المزعوم الرجوع لمقالي السابق المنشور على كثير من مواقع الشبكة العنكبوتية “إنفلونزا الخنازير: القيامة الوهمية و مصالح الاحتكارات”.

الفيروسH1N1
قالوا إنه جديد، لكن منذ سنوات لا يخلو تقرير من تقارير مركز مراقبة انتشار الأمراض في
أتلانتا وهو المركز المرجعي في هذا المجال لكل أمريكا وربما للعالم من الإشارة إلى وجود هذا الفيروس ...
فقد ذكر التقرير أن الإنفلونزاA شكلت 84% من الإنفلونزا التي انتشرت خريف 2007 وشتاء 2008، وتحت النمط H1N1 التي هي أحد أنماط الإنفلونزا A يُشكل 45 % من الحالات. ويتابع التقرير ليشير إلى بروز ظاهرة مقاومة H1N1 للأدوية المضادة للفيروسات خاصة التامفلو.... يشير نفس المركز أن انتشار الانفلونز في الولايات المتحدة ما زال قليلاً حتى ذلك التاريخ. لكن التوقعات تشير إلى أنها الإنفلونزا (H1N1)
وأشار نفس التقرير إلى تعمق ظاهرة مقاومة الفيروس H1N1 على التاميفلو حيث بلغت 98%، ونصح بدل ذلك باستعمال Zanamivir أو خلطة من التامفلو Rimantadine + Oseltamivir. وفي 8 - 1- 2009 نشرت النيويورك تايمز مقالاً عن مقاومة H1N1 للتامفلو.
بقيت الأمور ثابتة عند هاتين الحقيقتين أن H1N1 تنتشر في الولايات المتحدة والعالم بنسب محددة كل عام، وككل أنواع الإنفلونزا تسبب وفيات بنسب معينة، حيث يتراوح عدد الوفيات بين نصف مليون ومليون وفاة كل عام (ما بين 15- 30 وفاة يومياً) الفئات التي تكون عرضة للوفاة بسبب الإنفلونزا هي الفئات الهشة التي تعاني من أمراض أخرى كبيرة مثل الأمراض القلبية الشديدة، والرئوية، وأمراض نقص المناعة، وسوء التغذية. والحقيقة الثانية أن هناك مقاومة متزايدة على عقار التامفلو ( 98 % ).
بقيت الأمور كذلك حتى فجرت المكسيك قنبلة ما يسمى بإنفلونزا الخنازير أواخر نيسان، فأعلنت في اليوم الأول عن وفيات تقترب من مائة وخمسين تم رفعها إلى مائة وستين، وعلى الفور أطلقت منظمة الصحة العالمية إنذاراً من الدرجة الرابعة من ست درجات رفعته بعد أيام إلى الدرجة الخامسة، وسمعنا على الفور نبوءات قيامية دون أن نعرف نوع الفيروس تحديداً. وبعد أيام أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قررت تسميته الفيروس A وأنه من النوع H1N1.
وبالفعل قام مركز مراقبة الأمراض في أتلانتا بتعميم معلومات جديدة قالت إن هذا النوع هو H1N1 ، ونصح بعلاجه بالتامفلو مع أنه قبل انتشار المرض قال إنه لا يتأثر بالتامفلو. حاولت لعدة أيام فهم هذا التناقض دون جدوى، فأمر عادي أن يُغير فيروس الإنفلونزا بعض سلوكه ليعطي عترة جديدة فما مبرر هذا الهلع! هل هو عدد الوفيات الكبير؟ لكن بعد عدة أيام خفض وزير الصحة المكسيكي عدد الوفيات من إنفلونزا الخنازير إلى 12 وفاة فقط وفي اليوم التالي عاد رئيس بلدية مكسيكو ورفعها إلى مائة، ثم عادت المكسيك واعتمدت رقم ست عشرة وفاة لترفعها لاحقاً إلى 22 وفاة و هذا يدل على أن كل ما ذكر لا مصداقية له ويدل في حال حسن النية على تخبط كبير. كما أن الأمر أقل من عادي في بلد عدد سكانه 110 مليون نسمة أن يتوفى منه مئة أو مائتين في حال حدوث جائحة إنفلونزا، وبالطبع لا يمكن معرفة عدد الإصابات بالإنفلونزا التي سببت هذه الوفيات في المكسيك فالبلد من العالم لثالث وهو مترامي الأطراف وليس لديه جهاز صحي قادر على ضبط الأمور.
كانت التقارير كما قلنا تشير إلى بروز ظاهرة المقاومة على التامفلو قد تأكدت وبالتالي لم يعد خياراً مطروحاً للمعالجة. كما أن هناك تقارير أخرى بدأت تشير إلى آثاره الجانبية على أدمغة الأطفال وإحداثه اضطرابات سلوك خطيرة، فقد أشارت دراسة يابانية إلى علاقة قوية بين التامفلو وبين اضطرابات السلوك عند الأطفال بالأعمار بين 10 -17 سنة تعرض عشرة آلاف منهم للعقار السابق، فقد أظهر 54 % منهم اضطرابات سلوكية خطيرة.


لكن الوباء المزعوم أعاد المياه إلى سواقي شركة هوفمان لاروش وجلعاد وزاد الطلب إلى حدود رهيبة على الدواء الذي صار متاحاً بدون وصفة وبتكلفة تتراوح بين 60-80 دولار للجرعة الواحدة. وأعتقد أنك بحاجة إلى كمبيوتر ضخم لتحسب الأرباح التي جناها منتجو الدواء ومنهم رامسفيلد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق